سطح الأرض:
يتغير شكل سطح الأرض باستمرار وبمرور الزمن بفعل عوامل مختلفة ولا يظهر تأثيرها الهدمي أو البنائي والذى يتميز بكونه تأثير تراكمى واضحاً إلا بمرور السنين والثبات فى شكل سطح الأرض هو فى الحقيقة ثبات ظاهرى فقط أما الحقيقة
فشكل سطح الأرض فى تغير مستمر بفعل العوامل الطبيعية المختلفة.
* العوامل الطبيعية التى تشكل سطح الأرض
تشمل:
1- عوامل خارجية وتشمل تأثير الغلاف الجوى والمائى والحيوى.
2- عوامل داخلية وتشمل الحرارة الكامنة والضغط الداخلي وأثرهما [ زلازل براكين ]
أولاً: العوامل الخارجية أو السطحية:
وهي تستمد نشاطها من طاقة الشمس وتعمل هذه العوامل الخارجية في الوصول إلي المستوى القاعدي للتعرية وهذه العوامل لها :
أ- عامل هدم - وهو التعرية.
ب- عوامل بناء - الترسيب.
المستوى القاعدى للتعرية:
هو المستوى المسطح الذى يتساوى مع سطح البحر وتحاول التعرية الوصول إليه.
التعرية:
ويقصد بها أثر العوامل الخارجية على تفتيت الصخور ثم إزاحة الفتات من مكانها معرضة سطح جديد من الصخور لهذه العملية مرة أخرى . وتنقل عوامل النقل كالمباة والرياح والسيول والأنهار هذه الفتات والتى يكون لها أثر هدمي وهو ما يسمي بالنحت وتحمل السيول هذا الفتات حيث تترسب في طبقات فتتكون الصخور الرسوبية
وتشمل التعرية ثلاث مراحل:
1-التجوية
2-النحت والنقل بواسطة الرياح والماء.
3-تحرك الصخور والرواسب بالجاذبية.
* التجويه الميكانيكية:
وهى تفكك وتكسير الصخور بصورة آلية دون تغير فى التركيب الكيميائى للصخور ويتم بواسطة العوامل الطبيعية مثل الجاذبية الأرضية - التغير فى درجة الحرارة - تجمد الماء - عمل الكائنات الحية.
* النحت والترسيب:
تتم عملية نحت وتفتيت الصخور ونقلها بعده عوامل منها:
1- الرياح:
وهى تكون شديدة الأثر فى المناطق الصحراوية حيث يخلو سطح الأرض من النباتات وتكون صخور القشرة الأرضية في حالة تفتت بفعل عوامل التجوية المختلفة ولها تأثيرهدمى وأخر ترسيبى.
أ - التأثير الهدمى:
تعمل الشحنة التى تحملها الرياح من رمال وأتربة وفتات صخرية معلقة ( محمولة في الهواء الجوي أو متدحرجة على سطح الأرض على تفتت وتأكل الطبقات الرخوة وتبقى الصخور الصليه الباردة الصلبة بارزة ( كما في حالة المصاطب ) وكذلك تؤثر على شكل الحصى فيصبح حاد الزوايا وهرمي الشكل ويكون وجة الحصى المجابة للرياح مصقولا
يتوقف تأثيرها على:
1- شده الرياح.
2- حجم الحبيبات.
3- شكل الحبيبات وكثافتها.
النحت المتباين:
عندما تمر الرياح المحملة بالرمال على طبقات مختلفة الصلابة فإنها تحدث تأكل الطبقات الرخوة وبقاء الطبقات الصلبة بارزة .
يظهر النحت المتباين بوضوح فى حاله المصاطب المعلقة.
الحصى الهرمى الشكل:
تؤثر الرياح على شكل الحصى فيصبح حاد الزوايا وهرمى الشكل.
ب - الترسيب (العمل البنائى للرياح)
تلقى الرياح بحمولتها عند اصطدامها بنتوء أو مرتفع مكونة تموجات رمليه أو كثبان رملية
1- التموجات الرملية:
حيث ترسب الرمال فى شكل تموجات غير متشابهة حيث تكون الجهة المضادة للرياح من الميلوتكون أكبر من الميل من الجهة التى تجابهه.
2- الكثبان الرملية:
وهى تجمعات رملية من حبيبات مستديرة من الرمال ويصل ارتفاعها إلى عشرات الأمتار.
والكثبان الرملية تختلف من حيث الشكل والارتفاع و الحركة إلى:
ا- الكثبان الرملية المستطيلة (غرود)
يكون اتجاهها هو نفس اتجاه الرياح السائدة مثل غرد أبو المحاريق الذى يصل طوله إلى 300كم ويمتد من الشمال الغربى حتى الجنوب الشرقى بين الوحات البحرية وحتى الوحات الخارجة بالصحراء الغربية .
ب- الكثبان الرملية الهلالية:
وهى كثبان رملية انحدارها
1- بسيط فى اتجاه الرياح وشديد فى الاتجاه المضاد
2- وتنتشر فى الصحراء الغربية.
ج- الكثبان الرملية الساحلية:
وهى كثبان تتكون من حبيبات جيرية متماسكة مثل الممتدة بطول الساحل الشمالى الغربى.
2- الأمطـــــــار
عند نزول الأمطار على الأرض فأن بعضا منها تتبخر ثانية متصاعدا في الغلاف الجوي بينما البعض الأخر في أعماق التربية مكونا المياه الجوفية أو الأرضية أما الجزء الثالث فيسيل على سطح الأرض مكونا المياه الجارية كالآنهار .
الأثر الهدمى للأمطار:
العمل الهدمى للأمطار ينقسم إلى عمل ميكانيكى وعمل كيميائى.
أ - العمل الميكانيكى: تكون الأمطار مصحوبة برياح شديدة تساعد على نقل المواد المفككة أو تفتيت أجزاء أخرى.ومن امثلة ذلك ما يحدث في البلاد الجافة من تحت الأمطار
لأوجه الصخور الجيرية والطباشيرية مكونه الأخاديد بينها جروف قليلة الأرتفاع كما فى شبه جزيرة سيناء.
ب - العمل الكيميائى: تعمل مياه الأمطار بما تحمله من أوكسجين وثانى أكسيد الكربون على تنشيط عمليتي الأكسدة والكربنه.
3- السيـــول
عند هطول الأمطار بغزارة ولفترة طويلة على المرتفعات الجبلية فإنها تتجمع وتنحدر مياهها بسرعة كبيرة فى مجاري ضيقة تتصل ببعضها مكونة الأخوار حيث يكبر السيل ويتزايد في حجمه وسرعته حتى يصب فى النهاية فى نهر
السيول لها تأثير هدمى وأخر بنائى:
أ - العمل الهدمى للسيول:
تكتسح السيول الرمال والحصى وتنحت فى مجراها وتعمقه بمرور الزمن (خاصة فى الصحراء لندرة نباتاتها)
ب - العمل البنائى للسيول (الترسيب)
عندما تفقد السيول سرعتها عند خروجها من الخور ترسب ما تحمله من مواد ويأخذ الترسيب شكل نصف دائرة مركزها مخرج الخور(ويسمى مخروط السيل)
أو شكل مثلث قمته عند مخرج الخور يسمي مروحة السيل ويبدأ الترسيب بالجلاميد ثم الحصى الكبيرة الذي يتناقص حجمه تدريجيا حتى ينتهي بالطين والرمال عند قاعدة المثلث ويسمي هذا الترسيب الدلتا الجافة( لأن الترسيب لم يحدث فى بحر )
4-الأنهار
أكثرها مياه جارية مستديمة كالجداول والنهيرات (تنبع من الأمطار الكثيرة أو مناطق مغطاة بالثلج) و يكون النهر شديد الانحدار عند المنبع وقليل قرب المصب.
العمل الهدمى للأنهار: يرجع إلى ما تحمله مياه الأنهار من مواد ذائبة )بيكربونات - كلوريدات) أو مواد معلقة أو متدحرجة مثل الجلاميد والحصى الخشن والناعم.
تعمل الشحنة على صقل الصخور وزيادة عمق النهر وتوسيعه
العوامل التى يتوقف عليها عمل النهر فى الهدم:
1- نوع الصخور: اختلاف درجة صلابة الصخور التى يحفر فيها النهر وسرعة التيار ومناخ المنطقة فقد تؤدي طبقة الصخر الذي يتم فيه النحت أن ينحت النهر في أحد جوانبة مما يكون تعاريج والتواءات فى مجرى النهر تسمى (مياندرز)
المراحل المختلفة لتكوين الإلتواءات النهرية[مياندرز]
2- نوع المناخ : المناخ الرطب يؤدي إلى زيادة التآكل فى جوانب النهر فيتسع المجرى المائى أما المناطق الجافة فإن النهر يكون قوياً ومحتفظاً بحمولته وهذا يؤدى إلى نحت عميق للأخدود فيكون النهر أخدودا عميقاً وضيقاً من السطح كما فى نهر كلورادو بأمريكا.
3- سرعة النهر: بزيادة سرعة النهر تزداد قدرته على النحت والحمل بعكس النهر بطئ السرعة.
• مساقط المياه:
أحد مظاهر النهر فى عملية النحت وتنشأ نتيجة لمرور مياه النهر على طبقة صخرية صلبة تعلو طبقه أخرى رخوة تتآكل بفعل المياه وتظل الطبقة الصلبة معلقه إلى أن تسقط بعد فترة بفعل تأثير الجاذبية الأرضية.
يتراجع موضع الشلال للخلف مع الزمن نتيجة سقوط الكتل الصخرية الصلبة المكونة لحافة الشلال بشكل تدريجى ومتواصل
مثال: شلالات نياجرا بأمريكا الشمالية وكندا.
يتــــــ،،ـــــــــبع
عدل سابقا من قبل أ.عايدة عجينة في الأربعاء يناير 19, 2011 10:27 am عدل 2 مرات