مصرى بالنمسا يطور مواد تساعد فى الكشف عن أسرار الخلايا السرطانية |
قدرته المعهودة على إلقاء المحاضرات وإدارة الندوات الفكرية فى النخب الثقافية التواقة للمعرفة وسلوك الدرب الصواب .
وقدرته
على الإصغاء للغير وإتقانه لفن الخطابة وأساليب الحوار وإصراره على المضى
قدما دون توانى فى نهجه التنويرى لخدمة قضايا الأمة بهدف سد المنافذ
والثغرات على المتربصين والحاقدين وأعوانهم .
تلك القدرات والمناقب
جميعها وهى حتما الوليد الشرعى لإخلاصه وتفانيه ، لم تكن لتصب الشاب
الصيدلى صاحب الصوت الهادىء (ياسر صابر ) بالغرور والخيلاء وإنما جعلت منه
مبدعا يعتلى مركزا علميا مرموقا ليؤكد بأن هناك عقولا عربية ومسلمة قادرة
على خوض مضمار المنافسة والتفوق فى دول غربية متطورة إستوعبتهم ووضعت
بدورها تحت إمكاناتهم مراكز البحوث والتطوير العلمية .
فقد منحت قبل
عدة أيام جامعة فيينا ( قسم الصيدلانيات والصيدلة الحيوية ) درجة
الدكتوراة للباحث المصرى الأصل عن رسالته التى ناقشها مع اللجنة المشرفة
المكونة من أساتذة وباحثين فى حضور عدد من طلابه، وكانت بعنوان ( أزيدات
مشتقة من السكريات للتطبيقات الصيدلانية والصناعية ) أعقبتها مراسم
إحتفالية متواضعة إحتفاء بهذا الإنجاز الذى حققه الدكتور صابر.
يجدر بالإهتمام أن جامعة فيينا تأسست عام 1365 بأمر من القيصر رودولف الرابع وتعتبر من أعرق الجامعات فى أوروبا على وجه الإطلاق .
وقد تلخصت رسالة الدكتوراة باختصار فى التالى :
إكتشاف
طرق جديدة لتحضير أزيدات مشتقة من السكريات كيميائياً وإنزيمياً وتطبيق
هذه المواد فى تحضير بوليمرات لإستخدامها كمواد مساعدة فى صناعة الأدوية،
وأيضاً إستخدامها فى تطبيقات طبية عن طريق تصميم جهاز تشخيصى للتعرف على
الأجسام المضادة عند الذين يعانون من الحساسية.
كما يتم أيضاً إستخدامها فى إظهار الخلايا والتعرف على خباياها خصوصاً فى حالات الإصابة بأورام أو أى خلل فى الخلية